responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 471
[بين الإيمان والإسلام] (1)
قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات: 14، 15].

[معانى الكلمات]
لا يلتكم: أى لا ينقصكم من أجور أعمالكم شيئا.
لم يرتابوا: أى لم يشكوا ولم يتطرّق إلى قلوبهم وهن أو ضعف.

[سبب النزول]
قال البغوىّ: نزلت الآية فى نفر من بنى أسد بن خزيمة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سنة جدبة، فأظهروا الإسلام ولم يكونوا مؤمنين فى السر، فأفسدوا طرق المدينة بالعذرات [2]، وأغلوا أسعارها، وكانوا يغدون ويروحون إلى النبىّ صلى الله عليه وسلم، ويقولون: أتتك العرب بأنفسها على ظهور رواحلها، وجئناك بالأثقال والعيال والذرارى، ولم نقاتلك كما قاتلتك بنو فلان وبنو فلان، يمنّون على النبى صلى الله عليه وسلم، ويريدون الصدقة ويقولون:
أعطنا، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية. كذا قال [3].
ولعل ذلك كان سببا فى نزول الآية التالية وهى قوله تعالى: (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا).

(1) نشرت فى مجلة (جريدة الإخوان المسلمين) الأسبوعية فى العدد (16) من السنة الثالثة الصادر فى 29 من ربيع الآخر سنة 1354 هـ- 30 من يوليو سنة 1935 م.
[2] كتبها الإمام فى المقال (القاذورات) والتصحيح من تفسير البغوى. والعذرات: جمع عذرة وهى الغائط، ويقصد بها أيضا فناء الدار. انظر: المعجم الوسيط (2/ 950) ومختار الصحاح ص 420.
[3] انظر: تفسير البغوى (7/ 349).
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست